Echo

Wednesday, June 29, 2005

Hi Friends,

Actually the visit to the U.S. by our prime minister is of very special significance. I don't know if many amongst the American public really understand this significance. To start with this is an elected civil servant. Secondly this is the leader of one of the most important grass root Shiaa movement in Iraq, the Da'awa party, which has mass support amongst a very wide segment of society from poor to rich. And these are the movements regarding which fears were expressed by some considering that they may take an anti-american and anti-western direction once they are in power. I am not going to expand more on the subject but I would like to refer you to an interesting article which I am pasting now in Arabic in the hope of translating it later to english when I have time.

Mohammad Hassan Al-Mussawy, writes in Al-Nahrain Arabic site the Following:

محمد حسن الموسوي
almossawy@hotmail.com

في الحديث القدسي ما مضمونه ( من شكر المخلوق فقد شكر الخالق) فالشكر سمة اخلاقية فضلا عن انها دينية يتحتم على (المتدين) ان يمارسها في حياته اليومية كعبادة وبذلك خاطب الله الانسان بقوله ( ان اشكر لي ولوالديك) مع انه تعالى شأنه غنيٌ حميدٌ وغيرُ محتاج ٍ للشكر, اذ لا تضره معصية من عصاه ولا طاعة من اطاعه, وهو المنعم بالعطيات على عباده الشاكرُ منهم و الكافرُ الجاحد لنعمه على حد سواء ٍ والى ذلك اشار بقوله (كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا( .

ومن بديهيات الذوق شكر المخلوق اذا احسن الينا عرفانا ً منا بجميل صنعه وبديع فعله وفي ذلك يقول الباري جلّ وعلا ( وهل جزاء الاحسان الا الاحسان) فالشكر تصرف حضاري واخلاقي ودليل تحضر ووعي وردٍ للتحية باحسن منها (واذا حُييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها). ومناسبة هذا الحديث هو الاشكال (الفقهي) الذي اثاره نفر من متديني القرن الواحد والعشرين على الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الحكومة ومفاد هذا الاشكال هو عدم جواز اذلال المؤمن نفسه (للكافر) على حد تعبيرهم, وشكر الجعفري للرئيس بوش هو تذلل للكافرين باعتقادهم.

لا اعتقد اننا بحاجة الى تفنيد هذا الرأي, لانه وبكل بساطة رأي ساذج ولا يستحق الرد, اذ ليس كل رأي او قول يستحق ان يكلف المرء نفسه عناء الرد عليه وتفنيده وبيان خطأه. والواقع مالفت انتباهي هنا ليس الاشكال المذكور بل الطريقة التي يفكر بها اصحاب هذا الرأي وعقليتهم التي تستحق حقيقة ً التوقف عندها وسبر اغوارها والتعرف اليها, لأنها عقلية اقل ما يمكن وصفها بها انها عقلية منغلقة ,عقلية توروبوراتية قادمة من كهوف توروبورا حيث يقبع الطالبان المتشددين وحيث يقضي زعيم الارهابيين اسامة بن لادن ايامه الاخيرة هناك بانتظار ( الشهادة) والتي يبدو ان ارض الافغان ضاقت بها فصدرها الينا بشخص خليفته الارهابي الاردني من اصل فلسطيني الزرقاوي.

هنالك ثلاث اصناف من المتظاهرين بالتدين. فهنالك متدين وهنالك متطين وهنالك (مطي دين) والاخير هو بيت القصيد واليه ينتمي اصحاب العقلية السالفة الذكر.
اما الاول فهو المتدين الحقيقي اي الذي يتعامل مع الدين بواقعية وعقلانية ويتعبد الله بشكل سليم وبما اراده الله فهو صاحب دين وليس متظاهرأ نفاقا. واما الصنف الثاني اي المتطين فهو الدجال الذي يتظاهر بالدين كمن يصبغ نفسه بالطين ليخدع الناس بانه من المجدين بالعمل والعبادة فهو صاحب طين وليس دين. واما الصنف الاخير فأسمه مأخوذ من كلمة (المطي) والتي تعني باللهجة العراقية الحمار و(المطي دين) تعني بالنهاية حمار متدين اجلكم الله ولنا ان نتصور ما سيكون عليه حال الحمار حينما يتدين والحر تكفيه الاشارة. وهذا الصنف هو الاكثر شيوعا وللاسف الشديد في زماننا هذا ومع شديد الاعتذار للمتدينين الحقيقيين. فهؤلاء (المطي دينيين) هم من يُشكِلونَّ على الجعفري المتدين شكره لبوش (الكافر), وهم من يطالب بأنسحاب قوات (الاحتلال) عاجلا ً غير آجل وقد غاب عن هؤلاء لغبائهم المُزمن ان الجعفري شكر بوش بصفته رئيسا لحكومة العراق التي تسعى لجلب المصلحة والمنفعة للبلد ودرء المفسدة عنه وليس بوصفه مرشدا ً لأحدى حملات الحج كما كان يفعل قبل تحرير بغداد.

ويبدو لي ان هذا النمط من التفكير الذي شاع في الاوساط هو الذي جعل الكثير من المتدينين الحقيقيين يخافون الجهر بشكرهم وعرفانهم للآخرين حتى لا تلوكهم ألسنُ الجاهلين من الصنف الثالث. والجعفري على ما يبدو واحد من هؤلاء المتدينين الحقيقيين الذين تحلوا اخيراً بالشجاعة والجرأة وافصحوا عن عقيدتهم تجاه من احسن اليهم وهذا ما كان ينتظره منه كلُّ ذي لب ٍ وقلب ٍ سليم منذ حين .

ومن هنا فقد غبطتني الفرحة وملأ قلبي الحزين البهجة حينما نطق رئيس حكومتنا كلمة الشكر والعرفان بحق الشعب الامريكي النبيل وبحق الرئيس الرائع بوش. ولا ابوح سرا ً انني تسمرت امام شاشة التلفاز أتابع مجريات المؤتمر الصحفي للرئيسين بوش والجعفري ومع علمي المسبق وبشكل عام بمضمون الكلمة التي سيلقيها رئيس حكومتنا المحترم وما فيها من كلمات الشكر وعبارات اخرى أ ُختيرت له بدقة فائقة وعناية رائعة من قبل عليم بدهاليز البيت الابيض ضليع بكواليس الكونغرس خبير بعقلية الساسة الامريكان ومحيط بذوق الشارع الامريكي وبالمفردات الديبلوماسية المؤثرة فيه . رجلُ عاش بين ظهرانيهم دهرا ً طويلا ً فخبرهم وعرفهم واستطاع بما أتاه الله من دهاءٍ سياسي وذكاءٍ وقاد اقناع عتاة الجمهوريين والديموقراطيين بدخول الحرب ضد صدام بعد ان استحصل منهم قانون تحرير العراق . اقول مع معرفتي المسبقة بمضمون كلمة الجعفري التي عرضها على بعض اعضاء حكومته قبيل سفره الا انني كنت خائفاً من ان يتردد صاحبنا في ان يتلفظ ما ُكتب له او ان يجتهد في اللحظة الاخيرة فيغيير ما خُط له وهو المعروف بكثرة الاجتهادات .

بدء الشك يتسلل اليّ وخشيت من ان لايفعلها .ورحت اتساءل ونفسي ماذا لو تصرف الجعفري كأسلامي متدين وليس كرئيس حكومة ولم يتشكر ممن انقذ شعبنا وحررنا من البعثيين؟ ماذا لو اجتهد وحذف عبارة الشكر التي صيغت له بشكل يُدغدغ عواطف الرئيس الامريكي وشعبه؟ ماذا لو تجاهل عن قصد طرح فكرة (مشروع بوش) التي اريد منها تأكيد فكرة الشراكة الاستراتيجية بين العراق الجديد وامريكا؟


وما هي الا لحظات حتى سمعته ينطقها ( شكرا ً سيادة الرئيس شكرا ً لك وللشعب الامريكي) عندها تنفست الصعداء وشعرت بسرور عظيم . اما لماذا كُلُّ هذا السرور لعدة كلمات؟ فلانها تختزل الكثير ولأنها النهاية لعراق العنتريات الايديولوجية والافكار المجردة والبداية لعراق الواقعية السياسية وللحديث تتمة.

I hope to translate the above to you later, Inshallah.

Regards

2 comments:

Anonymous said...

Thanks for this post, I am considering talking about the same in my blog.

Anonymous said...

أخ أنس. لا يوجد في بلادنا العربية تقريباً ما يسمى بالمطور والمبرمج، فغالباً ما يعمل المبرمج عمل الاثينن. المبرمج هو من يكتب النص المصدري (الكود) فقط. في حين أنَّ المطور هو الذي يُعرِّف المسألة المطروحة بشكل جيد (متطلبات المسألة) ويعمل على تحليلها وتخطيط مراحل الإنجاز وغيرها. تستطيع القول بشكل عام أنَّ المطور هو من يقوم بالتخطيط، والمبرمج هو من يقوم بالتنفيذ، وفي بلادنا يقوم شخص واحد بالتخطيط والتنفيذ والله المستعان.